يتقدم البروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المجلس القومي للتعليم العالي بالتهنئة القلبية الصادقة لجميع الشعب السوداني بصفة عامة ولمنسوبي مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بصفة خاصة بمناسبة مرور (69) عاماً علي استقلال البلاد وخروجها من أغلال الاحتلال.

وتعود علينا هذه الذكري وبلادنا تمر بظروف استثنائية جراء تمرد قوات الدعم السريع وممارستها لأبشع انواع الانتهاكات علي الشعب ومؤسساته وتدمير كامل للبني التحتية للدولة هذه الانتهاكات التي لم يشهدها عبر تاريخه القديم والحديث الذي سطر فيه الآباء والأجداد أسمى معاني التضحية والفداء والبطولة ليعلنوا ميلاد فجر جديد لبلادنا مفعم بالامل والمستقبل المشرق الذي تحاول المليشيا طمسه، في ظل ظروف وأوضاع صعبة تحملها الشعب السوداني بكل بسالة وتضحية مسطراآ مجدا علي أرض هذا الوطن الغالي رسم من خلاله لوحة الاستقلال في معركة الكرامة، سائلين المولي عز وجل أن يتقبل شهدائنا ويشفي جرحانا ويفك أسر الماسورين، وأن يعيده علينا وعلى كل أبناء الشعب السوداني الأبي بالأمن والأمان والاستقرار والسلم والسلام عاش الشعب حرا أبيا والنصر للقوات المسلحة السودانية الباسلة وللقوات المشتركة وللمستنفرين ولجهاز المخابرات العامة ولكل المشاركين في حرب الكرامة.

طالب بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة الملحقيات الثقافية لسفارات السودان الخارجية وبالأخص في الدول ذات الثقل الطلابي الكبير، وذلك لأهميتها في متابعة أوضاع الطلاب المبتعثين، وتفعيل برامج المنح الدراسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.

جاء ذلك خلال اجتماعه بالسفير علي يوسف الشريف، وزير الخارجية. وتم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة استشعار همم سفراء السودان بالخارج للتحرك الدبلوماسي وتنظيم لقاءات مشتركة مع وزراء التعليم العالي بتلك البلاد وبخاصة مع الدول التي لها علاقات متميزة مع السودان بهدف تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك لتوفير دعم للمؤسسات والمراكز البحثية، وزيادة المنح للطلاب السودانيين، وتنمية العلاقات التعليمية.

من جهته وجه وزير الخارجية الجهات المختصة بوزارته بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع حلول للهموم المشتركة، ومتابعة تنفيذ المقترحات والحلول الاستراتيجية للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج.

هذا وقد أكد بروفيسور دهب في تصريحات صحفية عقب اللقاء على أهمية التعاون مع وزارة الخارجية للمساعدة في توفير الدعم الخارجي لإعمار ما دمرته الحرب من البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي.

امن بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدور الكبير الذي يقوم به العاملون بالصندوق القومي لرعاية الطلاب، وأكد على أهمية المساهمات الشعبية والمجتمعية في دعم الصندوق لضمان استقرار العملية التعليمية في ظل الحرب وما بعدها.

جاء ذلك لدى مخاطبته ملتقى مديري الإدارات وأمناء الولايات بالصندوق القومي لرعاية الطلاب، الذي

انعقد ببورتسودان لمناقشة الخطة الاستراتيجية للصندوق خلال الخمسة أعوام القادمة، بحضور عشر ولايات وممثل لوالي البحر الأحمر وجهاز المخابرات العامة بجانب مديري عدد من مؤسسات التعليم العالي.

وقال بروفيسور دهب إن الصندوق هو السند الحقيقى لاستقرار الجامعات عبر إسكان ورعاية وخدمة الطلاب بجميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى ضرورة ابتكار وسائل جديدة لتوفير الموارد لأن المرحلة المقبلة تتطلب ذلك، خاصة بعد أن فقد الصندوق كثيراً من موارده وبنياته التحتية بالتدمير الممنهج الذي اتبعته مليشيا الدعم السريع، وشدد على حتمية التفكير في توفير استثمارات خاصة بالصندوق واستصحاب إمكانية الاستفادة من طاقات الطلاب في المشاريع الإنتاجية. مطالباً بسرعة التجهيز لمرحلة ما بعد امتحانات الشهادة السودانية، والتي ستفتح بعدها الوزارة القبول لمؤسسات التعليم العالي، وبخاصة في الولايات الآمنة، مما يتطلب تجهيز السكن الملائم للطلاب القادمين حتى يتحقق لهم الاستقرار للتحصيل الأكاديمي.

من جانبه أكد الدكتور أحمد حمزة الأمين، الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب سعيهم الجاد في إعادة ما دمرته الحرب من داخليات الصندوق وعزمهم على إقامة مهرجان الكرامة الطلابي بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي العام 2025م.

التقى كل من وزيري التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور محمد حسن دهب ووزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور جبريل إبراهيم بحضور ممثلي أساتذة الجامعات وقيادات الوزارتين بمقر وزارة المالية، حيث بحث الطرفان متأخرات التعليم العالي بطرف وزارة المالية ومستحقات المبتعثين للدراسة بالخارج.
وقدم بروفيسور دهب خلال اللقاء عرضاً شاملاً لتأثير الحرب على مؤسسات التعليم العالي وما طال البنى التحتية فيها من تدمير ممنهج، مشيراً إلى أنه رغماً عن ذلك فقد تواصلت المسيرة الأكاديمية في معظم المؤسسات عبر الوسائط الإلكترونية والاستضافة بالمؤسسات التي لم تتضرر من الحرب في الولايات الآمنة، مشيراً إلى التزام هيئات التدريس بالجامعات بالعملية الأكاديمية رغم المرتبات الجزئية التي كانت تصلهم أحياناً، ولكنهم وحرصاً منهم على المستقبل الأكاديمي للطلاب لم يتوقفوا، كما وقدم شرحاً لمعاناة المبتعثين للدراسة خارج البلاد وعدم صرفهم لاستحقاقاتهم لشهور عدة.
هذا وقد وعد وزير المالية بمعالجة المتأخرات وسداد مستحقات المبتعثين للدراسة بالخارج، وذلك في إطار اهتمام الحكومة ببناء قدرات الأساتذة، مؤكداً اهتمام وزارته بتلك القضايا ودعمهم لسبل وآليات تطوير التعليم العالي والبحث العلمي وإعداد البنى التحتية المطلوبة للتحول الرقمي فيه بالتنسيق مع وزارة الاتصالات والجهات ذات الصلة، فيما تضطلع وزارة التعليم العالي بتوفير البرمجيات لغرض تطوير العملية التعليمية.
ودعا دكتور
جبريل وزارة التعليم العالي لإعداد تصور لبرامج تدريب متخصص وتحديد مشروعات بميزانية واضحة توطئةً لرفعها للاستفادة من فرص التمويل الخارجي المخصص للتعليم سيما عبر نوافذ البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي والتنسيق مع الطرف الثالث المنفذ من منظمات الأمم المتحدة ممثلة في اليونيسف وبرنامج الغذاء العالمي واليونسكو لتوظيف التمويل وفق أولويات البلاد.

المزيد من المقالات...