30
الأربعاء, نيسان

طالب بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بتجهيز كافة إجراءاتها لفتح باب التقديم للقبول لطلاب الشهادة السودانية المؤجلة، فور إعلان النتيجة من وزارة التربية الاتحادية.

وتناول بروفيسور دهب خلال اجتماعه بالدكتورة حنان محمد زين العابدين مدير إدارة القبول بحضور بروفيسور عبدالقادر بدوي محمد مدير جامعة البحر الأحمر ودكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذي الوزاري، تناول معهم التحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي، مثمناً الجهود المبذولة من إدارات الجامعات في استقرارها، وشدد على ضرورة تسريع الأداء والتجهيز لاستيعاب طلاب الدفعة المؤجلة، مؤكداً دعم الوزارة لخطط وبرامج الإدارة العامة للقبول من أجل إنجاح التقديم الإلكتروني لمؤسسات التعليم العالي لهذا العام، ودعا لتكاتف كل فئات المجتمع والشركاء وأصحاب المصلحة لإنجاح عملية التقديم والقبول، معلناً استعداده التام لتبني أية مبادرة او اتفاقيات تساعد في استيعاب جميع الطلاب بمؤسسات التعليم العالي بالبلاد، مجدداً حرص الدولة على استقرار التعليم العالي ومعالجة كافة الإشكالات التي تواجهه، خاصة في ظل الأوضاع التي تمر بها البلاد حالياً.

من جانبها أكدت الدكتورة حنان محمد زين العابدين استعداد إدارتها لاستقبال طلاب الشهادة السودانية المؤجلة، مشيرة إلى فتح مراكز للتقديم الإلكتروني بجميع مؤسسات التعليم العالي في الولايات الآمنة لتسهيل إجراءات التقديم ومساعدة الطلاب.

يتقدم البروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس المجلس القومي للتعليم العالي بالتهنئة القلبية الصادقة لجميع الشعب السوداني بصفة عامة ولمنسوبي مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بصفة خاصة بمناسبة مرور (69) عاماً علي استقلال البلاد وخروجها من أغلال الاحتلال.

وتعود علينا هذه الذكري وبلادنا تمر بظروف استثنائية جراء تمرد قوات الدعم السريع وممارستها لأبشع انواع الانتهاكات علي الشعب ومؤسساته وتدمير كامل للبني التحتية للدولة هذه الانتهاكات التي لم يشهدها عبر تاريخه القديم والحديث الذي سطر فيه الآباء والأجداد أسمى معاني التضحية والفداء والبطولة ليعلنوا ميلاد فجر جديد لبلادنا مفعم بالامل والمستقبل المشرق الذي تحاول المليشيا طمسه، في ظل ظروف وأوضاع صعبة تحملها الشعب السوداني بكل بسالة وتضحية مسطراآ مجدا علي أرض هذا الوطن الغالي رسم من خلاله لوحة الاستقلال في معركة الكرامة، سائلين المولي عز وجل أن يتقبل شهدائنا ويشفي جرحانا ويفك أسر الماسورين، وأن يعيده علينا وعلى كل أبناء الشعب السوداني الأبي بالأمن والأمان والاستقرار والسلم والسلام عاش الشعب حرا أبيا والنصر للقوات المسلحة السودانية الباسلة وللقوات المشتركة وللمستنفرين ولجهاز المخابرات العامة ولكل المشاركين في حرب الكرامة.

طالب بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإعادة الملحقيات الثقافية لسفارات السودان الخارجية وبالأخص في الدول ذات الثقل الطلابي الكبير، وذلك لأهميتها في متابعة أوضاع الطلاب المبتعثين، وتفعيل برامج المنح الدراسية على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا.

جاء ذلك خلال اجتماعه بالسفير علي يوسف الشريف، وزير الخارجية. وتم خلال اللقاء التأكيد على ضرورة استشعار همم سفراء السودان بالخارج للتحرك الدبلوماسي وتنظيم لقاءات مشتركة مع وزراء التعليم العالي بتلك البلاد وبخاصة مع الدول التي لها علاقات متميزة مع السودان بهدف تفعيل اتفاقيات التعاون المشترك لتوفير دعم للمؤسسات والمراكز البحثية، وزيادة المنح للطلاب السودانيين، وتنمية العلاقات التعليمية.

من جهته وجه وزير الخارجية الجهات المختصة بوزارته بالتنسيق مع وزارة التعليم العالي لوضع حلول للهموم المشتركة، ومتابعة تنفيذ المقترحات والحلول الاستراتيجية للطلاب المبتعثين للدراسة في الخارج.

هذا وقد أكد بروفيسور دهب في تصريحات صحفية عقب اللقاء على أهمية التعاون مع وزارة الخارجية للمساعدة في توفير الدعم الخارجي لإعمار ما دمرته الحرب من البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي.

امن بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدور الكبير الذي يقوم به العاملون بالصندوق القومي لرعاية الطلاب، وأكد على أهمية المساهمات الشعبية والمجتمعية في دعم الصندوق لضمان استقرار العملية التعليمية في ظل الحرب وما بعدها.

جاء ذلك لدى مخاطبته ملتقى مديري الإدارات وأمناء الولايات بالصندوق القومي لرعاية الطلاب، الذي

انعقد ببورتسودان لمناقشة الخطة الاستراتيجية للصندوق خلال الخمسة أعوام القادمة، بحضور عشر ولايات وممثل لوالي البحر الأحمر وجهاز المخابرات العامة بجانب مديري عدد من مؤسسات التعليم العالي.

وقال بروفيسور دهب إن الصندوق هو السند الحقيقى لاستقرار الجامعات عبر إسكان ورعاية وخدمة الطلاب بجميع أنحاء البلاد، مشيراً إلى ضرورة ابتكار وسائل جديدة لتوفير الموارد لأن المرحلة المقبلة تتطلب ذلك، خاصة بعد أن فقد الصندوق كثيراً من موارده وبنياته التحتية بالتدمير الممنهج الذي اتبعته مليشيا الدعم السريع، وشدد على حتمية التفكير في توفير استثمارات خاصة بالصندوق واستصحاب إمكانية الاستفادة من طاقات الطلاب في المشاريع الإنتاجية. مطالباً بسرعة التجهيز لمرحلة ما بعد امتحانات الشهادة السودانية، والتي ستفتح بعدها الوزارة القبول لمؤسسات التعليم العالي، وبخاصة في الولايات الآمنة، مما يتطلب تجهيز السكن الملائم للطلاب القادمين حتى يتحقق لهم الاستقرار للتحصيل الأكاديمي.

من جانبه أكد الدكتور أحمد حمزة الأمين، الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب سعيهم الجاد في إعادة ما دمرته الحرب من داخليات الصندوق وعزمهم على إقامة مهرجان الكرامة الطلابي بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي العام 2025م.

المزيد من المقالات...