أكد السيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي والمشرف على وزارة التعليم العالي على أهمية الجامعات ودورها في استنباط الحلول للخروج من أزمات البلاد في المجالات المختلفة، مشيراً إلى الاهتمام بقضايا الطلاب وتوفيق أوضاعهم بمؤسسات التعليم العالي وخاصة في الولايات الآمنة. جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان اليوم ببروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والذي أكد لسيادته أن الجامعات يمكن أن تساهم وتلعب دوراً مهماً في استقرار البلاد، موضحاً أهمية حل الإشكالات التي تواجه العاملين بالجامعات والعملية التعليمية، وكيفية استقرار تلك المؤسسات، مبديا حرصه على ضرورة وصول دعم التعليم العالى المقدم من وزارة المالية بصورة منتظمة. واستعرض بروفيسور دهب موقف استئناف الدراسة بمؤسسات التعليم العالي، ومعالجة كافة المشكلات التي تواجه الطلاب خاصة فيما يتعلق باستيعابهم بالمؤسسات الأخرى وفق ضوابط ولوائح القبول، مؤكداً أن الدراسة قد استؤنفت حضوريٱ وإلكترونيا في عدد كبير من الجامعات والكليات الخاصة عبر إنشاء منصات للتعليم الإلكتروني.
وتطرق اللقاء أيضاً إلى أثر الأحداث الأخيرة في ولاية الجزيرة على مؤسسات التعليم العالي وذلك بعد أن بدأت فعلياً في استئناف الدراسة، الأمر الذي زاد من معاناة الطلاب والأساتذة وأولياء الأمور.
كما تناول الاجتماع أوضاع الطلاب السودانيين بالخارج، والذين زادت أعدادهم عقب الأحداث الأخيرة بالبلاد، الأمر الذي يستدعي التنسيق بين وزارة الخارجية ووزارة التعليم العالي لتعيين ملحقيات ثقافية بكل السفارات السودانية التي يوجد بها اعداد كبيرة من الطلاب السودانيين حتى يتسنى لها إعانتهم ومتابعة أمرهم.
هذا وقد وعد السيد النائب بسعيه لحل كافة الإشكالات التي تواجه التعليم العالي ومؤسساته في هذه المرحلة.

 

     التقى كل من وزيري التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور محمد حسن دهب ووزير المالية والاقتصاد الوطني الدكتور جبريل ابراهيم نهار اليوم بمكاتب وزارة المالية حيث بحث الطرفان مشكلة الهيكل الراتبي للاستاذ الجامعي وامكانية حلها ،  وقد اتفق الطرفان على اهمية الوصول لحلول جذرية تفضي لإصلاح الهيكل الراتبي لهيئة التدريس بالجامعات الحكومية وذلك بعد ان تم تشريح وتشخيص كافة ابعاد المشكلة وامكانية توفير الأجر المقدر الذي يؤمن للاستاذ الجامعي حياة كريمة ، ولمزيد من التأمين على نقاط الاتفاق اكد كل من الوزيرين في هذا اللقاء باتفاقهما على ان يكون هناك اجتماع ثلاثي يجمع وزيري المالية والاقتصاد الوطني والتعليم العالي والبحث العلمي والطرف الثالث باعتباره محور القضية وهو ( لاجسو ) كممثل لاساتذة الجامعات للتداول والنقاش للوصول الى الحلول التي يمكن ترضي كل الأطراف . من جانب آخر ناقش الطرفين قضايا مبعوثي التعليم العالي بالخارج وإمكانية معالجة تحويلاتهم  المتأخرة ، خاصة بعد توقف هذه التحويلات في الفترة الماضية للظروف الاقتصادية وقد وعد وزير المالية بإمكانية حلها في الفترة القادمة حتى لا يتضرر المبعوثين السودانيين بالخارج ، كما تطرق اللقاء إلى عدد من القضايا التي تهم شأن التعليم العالي  اهمها التعليم العالي الاهلي والاجنبي  .

في الوقت الذي  سعت فيه الخرطوم لإقناع واشنطن برفع اسمها من قائمة الدول الراعية للإرهاب كانت لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي إسهامات في هذا الإطار واعلنت الدكتورة انتصار صغيرون وزيرة التعليم العالي عن عودة العلاقات بين السودان وأمريكا في المجالات العلمية عبر قواعد البيانات الإلكترونية  برو كويست Pro Quest Central  المنصة التي تحتوي على قاعدة بيانات في مختلف التخصصات كالطب والعلوم الاجتماعية والتكنولوجيا والتاريخ والأدب والفلسفة وغيرها من العلوم كما تتيح أيضا العناوين والمعلومات المهمة ونشرها في جميع أنحاء العالم' وأوضحت الدكتورة انتصار  بأن منصة البرو كويست تقدم أحدث الخدمات في المجالات العلمية وللناشرين وتوفر معلومات شاملة ومتخصصة كما تقوم بنشر الأخبار التي تهم باحثي الخدمة العلمية واخر ما توصلت اليه الأفكار الأكاديمية' موضحة  بأن قواعد بيانات ProQuest الأكثر شيوعا وسهلة الاستخدام وبها محتوى متنوع ويدعم البحث العلمي في كافة التخصصات' مشيرة  الي أن أغلبية الجامعات السودانية  يمكنها الوصول إلى  قاعدة البيانات والمعلومات والاستفادة من الخدمات التي تقدمها دون أي عوائق ' وأعربت صغيرون عن سعادتها وامتنانها لكل من ساهم في فتح مثل هذه الآفاق التي تتيح فرص أوسع للتعاون وتبادل الخبرات في مجال التعليم العالي كما تطلّع لبداية مزدهرة في العلاقات الثنائية بين البلدين معربة  عن تفاؤلها بالفترة القادمة، وسعيها لتعزيز التعاون بين السودان وأمريكا في كافة المجالات لاسيما الجانب التعليمي'  مؤكدة في ختام حديثها بأن التعليم العالي سيقطف أول ثمرة من ثمار التعاون بين السودان وأمريكا  
لأن  الولايات المتحدة تقف مع السودان في كافة القضايا لادماجه في المحيط الإقليمي والدولي.