16
الإثنين, حزيران

 

بشر بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطلاب والباحثين والمهتمين باستعادة تشغيل شبكة الجامعات السودانية (سودرن) التي دمرتها المليشيا المتمردة، وذلك في إطار سعي الوزارة الجاد لاستمرارية خدمات التعليم العالي والبحث العلمي في المجالات المختلفة، موضحاً بأن سودرن هي شبكة اتصالات عالية السرعة تساعد في بناء السعة البحثية والقدرات في المجالات العلمية المختلفة تنفيذاً للأهداف والاستراتيجيات الوطنية للتعليم والبحث العلمي والابتكار في السودان. وأعلن السيد الوزير بأن سودرن قد تمت استعادتها ليستفيد منها الطلاب والباحثين، وهذا من بشريات النصر في معركة الكرامة، شاكراً الفريق الإداري والفني لشبكة سودرن والمكتب التنفيذي الوزاري والفريق الإداري والفني لجامعة البحر الأحمر، والفريق الإداري والفني لشركة سوداتل لما بذلوه من جهود مكثفة لاستعادة تشغيل الشبكة. وأفاد السيد الوزير بأن سوداتل هي شريك استراتيجي للتعليم العالي، حيث ظلت تشارك وتدعم الخدمات الإلكترونية للتعليم العالي باستمرار مما كان له عظيم الأثر في تعظيم الخدمات التعليمية التي يستفيد منها الطلاب والمواطنين.  

من جهته، أفاد المهندس الدكتور بابكر حسين أحمد المدير التنفيذي لشبكة سودرن ان الشبكة غير ربحية توفر بيئة محفزة للطلاب والأساتذة والباحثين، وتساعد في إثراء التعاون البحثي والتعليمي، وتعتبر من الشبكات الرائدة في المنطقة العربية والأفريقية، حيث تلعب دوراً مهماً في تطوير التعليم والبحث العلمي، ودعم مبادرات التعليم الإلكتروني، وتعزيز الابتكار في التعليم والتكنولوجيا. مفيداً أنها كانت تقدم قبل الحرب خدمات قليلة التكلفة للمؤسسات، فهي مزود خدمة إنترنت (ISP) متخصص لدعم احتياجات مجتمعات البحث العلمي والتعليم في السودان، وتقدم خدمات التعليم الإلكتروني والحوسبة السحابية والبحث العلمي، والربط الشبكي والاستضافة وخدمات أخرى كثيرة. حيث كانت تستضيف المواقع الإلكترونية والبريد والمستودعات الرقمية والمكتبات ووسائل التعليم الإلكتروني والمجلات العلمية ونظم امتحانات الجامعات. وأكد الدكتور بابكر حسين أن استعادة سودرن في هذه الظرف يأتي في إطار سعي الوزارة الجاد في استعادة البنيات التحتية والخدمات الإلكترونية التي دمرتها المليشيا المتمردة.

من جانبه أفاد بروفيسور عادل جعفر مدير الإدارة العامة لتقانة المعلومات والاتصالات بجامعة البحر الأحمر، أن استعادة تشغيل شبكة سودرن من مركز بيانات جامعة البحر الأحمر يعتبر فخراً للجامعة وولاية البحر الأحمر لما له من فوائد كبيرة على قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في السودان. مبيناً أن استعادة تشغيل الشبكة سوف يسهم في حل مشاكل استمرار خدمات التعليم الإلكتروني والتي شرعت غالبية الجامعات في الاعتماد عليها لاستمرار الدراسة في ظل ظروف الحرب، وأيضاً تسهم في استخراج الشهادات الجامعية أون لاين. 

من ناحيته أوضح المهندس الطيب أبو كساوي مدير مركز الحاسوب بجامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا أن الجامعات السودانية في أمس الحاجة في هذه المرحلة لخدمات سودرن بهدف الوصول إلى تعليم عالي وبحث علمي عالي الجودة وغير مقيد بالزمان والمكان، وذلك يأتي عبر العدد الكبير والمتنوع للخدمات التي تقدمها سودرن.

 

عقد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي اجتماعا مطولاً بعدد من مديري الجامعات الحكومية والخاصة والأهلية وذلك بهدف تقديم رؤى وخارطة طريق للمساعدة في حل الأزمة السودانية، حيث ناقش اللقاء عدة مقترحات للخروج بمبادرة تساعد فى إيجاد حلول مقبولة ومناسبة للأزمة الراهنة في البلاد، وتشمل المبادرة الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والإعلامية والسلام، عبر صياغة مصفوفة تعدها مجموعات من العلماء وترفع للجهات العليا للدولة بهدف رسم خارطة طريق لمستقبل السودان. 

وأكد بروفيسور دهب أن المبادرة ستكون شاملة ولجانها تضم خبراء وعلماء وباحثين من مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي المختلفة، مشيرا إلى أنها تقوم على دراسة الواقع السوداني السياسي والاقتصادي والاجتماعي، خاصة وأن مديري الجامعات قد استشعروا مؤشرات تستدعي المشاركة والعمل لإخراج البلاد من عنق الزجاجة، وذلك بتقديم الأفكار والخبرات بجانب المهام التي تقوم بها الجامعات من إنتاج المعرفة والبحث العلمي.  

جدير بالذكر أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كان قد دعا في وقت سابق إلى المساعدة فى معالجة الأزمة الراهنة بالحوار والتوافق وتجسير الرباط بين المبادرات المطروحة لعدد من مؤسسات التعليم العالي للخروج برؤية موحدة وتسريع إيجاد حلول للأزمة الراهنة في البلاد.

 

أعلن بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق نظام توازن للتقديم الإلكتروني لمعادلة الشهادات الأجنبية، وأوضح سيادته بان نظام توازن يأتي ضمن تنفيذ خطة الوزارة الرامية لاستعادة البنيات التحتية والبرمجيات التي فقدتها الوزارة بسبب الحرب، بغرض استمرار خدمات التعليم العالي في ظل الأحداث التي تشهدها البلاد، مبيناً أن الوزارة ظلت تسترجع الأنظمة الإلكترونية العاملة بالوزارة من أجل امتصاص تداعيات الحرب، وأن الوزارة اتخذت العديد من الإجراءات في جوانب مختلفة في هذا الشأن، والتي من ضمنها استمرارية توثيق الشهادات، وخدمات بعض الإدارات وتحسينها من حين لآخر.

على ذات الصعيد، أفادت الدكتورة حنان زين العابدين المدير العام المكلف للإدارة العامة للقبول وتقويم الشهادات، أن التقديم الإلكتروني لمعادلة الشهادات الأجنبية عبر نظام توازن يأتي ضمن تسهيل الإجراءات وتطوير العمل بالإدارة العامة للقبول وتقويم الشهادات، مشيرة إلى سعي إدارتها للتطوير بالتعاون المستمر مع إدارات الوزارة المختلفة.

من جانبه أفاد المهندس الدكتور بابكر حسين أحمد المدير العام للإدارة الإدارة العامة لتقانة المعلومات والشبكات أن تطوير العمل التقني والتكنولوجي في الوزارة يأتي عن طريق التحول الرقمي للمعاملات بإعادة هندسة الإجراءات بغرض تسهيل الخدمات وزيادة جودتها. وأفاد ان التقديم في نظام توازن يتم بالدخول للإنترنت عبر الرابط https://certeval.admission.gov.sd ، ومتابعة خطوات التقديم الأربع، وهي موضحة في صفحة التقديم. وتقدم الدكتور بابكر بالشكر للسيد الوزير والعاملين بالإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات، ولجنة التقويم بالإدارة، والعاملين بالإدارة العامة لتقانة المعلومات والشبكات والذين سهروا الليالي لإقامة نظام توازن، خاصا بالشكر المهندس وليد محمد المبارك الذي بذل جهداً تقنياً وهندسيا مقدرا في إقامة نظام توازن.

 

تنفيذاً لتوجيهات السيد مالك عقار نائب رئيس مجلس السيادة والمشرف على وزارة التعليم العالي بالاهتمام بقضايا الطلاب السودانيين الدارسين بالخارج، قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بزيارة إلى جمهورية مصر العربية خلال الفترة من 27 يوليو إلى 8 أغسطس الجاري شرف خلالها ورشة وضع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي بمصر والتي انعقدت في الثلاثين من يوليو بالقاهرة بحضور كل من وزير التربية والتعليم العام ونائب رئيس البعثة بالسفارة السودانية بالقاهرة وعدد من مديري وعمداء مؤسسات التعليم العالي السودانية والخبراء، حيث قدمت ورقتان في هذه الورشة، الأولى عن وضع مؤسسات التعليم العالي السودانية بمصر قدمتها المستشارية الثقافية، والثانية عن مطلوبات استمرارية العملية التعليمية لمؤسسات التعليم العالي السودانية بمصر: التحديات والصعوبات ومقترحات الحلول قدمها بروفيسور أمين بابكر وعقب عليها مجموعة من مديري وعمداء الكليات وعدد من الأساتذة.

وتنفيذاً لموجهات مجلس السيادة بتوفيق أوضاع الطلاب السودانيين بالمؤسسات التي يرغبون في استمرار الدراسة فيها بمصر ومعالجة المشاكل التي تعيق مواصلة دراستهم، قام بروفيسور دهب بزيارة الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا في الحادي والثلاثين من يوليو الماضي التقى خلالها مدير الأكاديمية والذي وعد بتقديم كافة التسهيلات والمساعدة للطلاب السودانيين للدراسة أسوة برصفائهم الطلاب المصريين، ودعا الوزير خلال اللقاء الأكاديمية لفتح فرع لها بالسودان. 

كما قام بروفيسور دهب بزيارة لمقر مجالس البحث العلمي العربية في الأول من اغسطس الجاري التقى خلالها الأمين العام للمجلس وأعضاء أمانته، وقدم شكره للمجلس لما قدمه من دعم ومساهمة لمؤسسات التعليم العالي المتمثلة في المنصة الإلكترونية ومساعدتها لأنشطة البحث العلمي للباحثين في مؤسسات التعليم العالي في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد.

وفي الثالث من أغسطس الجاري عقد بروفيسور دهب اجتماعا مع أعضاء لجنة إنشاء فرع للجامعات السودانية بمصر بحضور عدد من مديري وعمداء الكليات حيث ناقش اللقاء عدداً من القضايا والتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في الوضع الراهن ومستقبلها بعد الحرب.

من جانب آخر عقد الوفد المرافق للوزير لقاء مع رئيس مكتب اليونسكو بالسودان تم خلاله التنسيق لعقد ورشتين للتعليم العالي بالسودان وبدء الدراسات في مجال العلوم وفق الدعم المقدم من اليونسكو، كما تم عقد لقاء مع الهيئة الاستشارية للخبراء العرب، حيث شكر لهم الوزير دورهم في توفير فرص الندريب لطلاب التعليم العالي واستضافتهم لعدد من مؤسسات التعليم العالي السودانية.

هذا وقد اختتم بروفيسور دهب زيارته لمصر بلقاء جمعه مع شيخ الأزهر في الثامن من أغسطس وذلك ضمن مساعيه لإيجاد فرص للطلاب السودانيين للدراسة بالأزهر الشريف واستضافة مؤسسات التعليم العالي بجامعة الأزهر وقد وعد فضيلة شيخ الأزهر بتقديم كل عون لمؤسسات التعليم العالي وللطلاب السودانيين والوقوف معهم حتى يعود السلام والاستقرار للبلاد.

جدير بالذكر أن السيد نائب رئيس مجلس السيادة كان قد وقف على نماذج من مشاكل الطلاب السودانيين الدارسين بالخارج وذلك أثناء زيارته لعدد من الدول في الفترة السابقة، مشيداً بما قدمته عدد من الدول من تسهيلات لطلابنا، وعلى رأسها موقف الحكومة الليبية والتي قامت بفتح مؤسساتها التعليمية لاستيعاب الطلاب السودانيين والأساتذة وأعضاء هيئة التدريس بكافة مؤسسات التعليم العالي الليبية.

المزيد من المقالات...