22
الثلاثاء, تشرين1

تم اليوم بالعاصمة الليبية طرابلس التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي للسنوات 2024-2025م و 2025-2026م، بين وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي السودانية والليبية.
جاء ذلك خلال استقبال الدكتور عمران القيب وزير التعليم العالي بحكومة الوحدة الوطنية، وبحضور رئيس الأكاديمية الليبية، ومدير عام الهيئة الليبية للبحث العلمي، ومدير عام المركز الوطني لضمان جودة واعتماد المؤسسات التعليمية والتدريبية، وعدد من رؤساء الجامعات الليبية ومديري الإدارات بالوزارة لبروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والوفد المرافق لسيادته والذي ضم سفير السودان لدى ليبيا، ومديري جامعات (الخرطوم - البحر الأحمر - غرب كردفان والقضارف). حيث ناقش اللقاء العديد من القضايا والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في مجال التعليم العالي والبحث العلمي بما يسهم في تطوير التعاون والتشبيك بين الجامعات الليبية والمراكز البحثية في البلدين.
هذا وقد شملت الاتفاقية التعاون بين المراكز البحثية في ليبيا والسودان.

بدعوة كريمة من الدكتور عمران القيب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بحكومة الوحدة الوطنية الليبية، وصل إلى طرابلس ظهر اليوم بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من مديري الجامعات، حيث كان في استقباله مدير جامعة طرابلس ومدير عام إدارة المراسم العامة بوزارة الخارجية الليبية والدكتور إبراهيم محمد أحمد سفير السودان لدى ليبيا وطاقم السفارة.
وتأتي الزيارة بهدف مناقشة جملة من الملفات المتعلقة باوضاع الطلاب السودانيين النازحين إلى ليبيا، بالإضافة إلى معالجة أوضاع الطلاب الليبين الدارسين بمؤسسات التعليم العالي السودانية.
هذا وستعقد صباح بعد غد الأحد جلسة عمل بين الوزيرين بحضور الإدارات الفنية من الجانبين، ومن المتوقع التوقيع على الاتفاقيات الخاصة بالتعليم العالي بين البلدين. وإبرام شراكات بين عدد من الجامعات السودانية والليبية، بالإضافة إلى مناقشة فرص التعاون بين الجانبين.
هذا وسيقف الوزير والوفد المرافق لسيادته في أرض الواقع على أحوال الطلاب السودانيين والقضايا المتعلقة بدراستهم هناك، خاصة بعد ان أبدت ليبيا حرصها على مساعدة السودان في الظروف الحالية التي يمر بها بعد الأضرار الكبيرة التي لحقت بجامعاته الحكومية والأهلية والخاصة بسبب أعمال التخريب والنهب والحرق التي خلفتها مليشيات الدعم السريع المتمردة.
تجدر الإشارة إلى أن ليبيا من أوائل الدول التي قدمت مساعدات وتسهيلات للطلاب السودانيين لإكمال دراستهم بمؤسسات التعليم العالي الليبية سواء بالاستضافة أو بالقبول ومنحتهم إعفاءات ومنح وتخفيض للرسوم الدراسية. كما رحبت باستضافة عدد من أعضاء هيئة التدريس السودانيين بالجامعات الليبية

يُخاطب الفريق مالك عقار أير نائب رئيس مجلس السيادة صباح غد الخميس الجلسة الافتتاحية لملتقى مديري وعمداء مؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة والأهلية والذي يقام تحت شعار: تعليم عالي راسخ لبناء وطن عزيز وشامخ بقاعة الشهداء بمباني رئاسة هيئة الموانئ البحرية ببورتسودان، حيث تشتمل الجلسة الافتتاحية على كلمة من بروفيسور محمد حسن محمد وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن وضع العملية التعليمية ومستقبلها بالبلاد، وكلمة من اللواء ركن (م) مصطفى محمد نور، والي ولاية البحر الأحمر، بالإضافة إلى عرض فيلم وثائقي عن الدمار الممنهج الذي لحق بمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي من قبل مليشيات الدعم السريع.
جدير بالذكر أن الملتقى سيناقش مبادرة التعليم العالي التي تهدف إلى المساهمة في حل الأزمة السودانية ومعالجة الأوضاع السياسية والتي كانت قد أعدتها مجموعة من مديري الجامعات مؤخراً. كما يناقش الملتقى تقريراً عن كيفية الاستفادة من إمكانات الجامعات والكليات في الولايات الآمنة في استمرار واستقرار العملية التعليمية بالبلاد في ظل ظروف الحرب التي تمر بها البلاد. ويناقش كذلك تقريرا عن العمل الإلكتروني لمؤسسات التعليم العالي خلال الفترة السابقة، وتقريرا عن المراكز الخارجية التي افتتحتها الجامعات والكليات لمواصلة العملية التعليمية، بالإضافة إلى استعراض تقرير أداء الصندوق القومي لرعاية الطلاب.
هذا ومن المتوقع أن يخرج الملتقى بنتائج وتوصيات مهمة تُسهم في تطوير مسيرة التعليم العالي في السودان وإثراء مسيرته في ظل الحرب الهمجية التي يقودها أعداء السودان ضد نموه وتطوره

أعرب بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن تقديره لموقف الصين الداعم للسودان، في كافة المجالات وبخاصة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدا بأن الصين دولة ذات تأثير مهم في العالم وشريك استراتيجي للسودان.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان القائم بأعمال سفارة الصين بالسودان والوفد المرافق لسيادته ، حيث أشار إلى أن الاتفاقيات العلمية الموقعة بين الجانببن مثمرة ومزدهرة، حيث يولي السودان أهمية كبيرة لاستمرار وتعزيز التبادل والتعاون في مجال التعليم العالي والبحث العلمي مع الصين.
من جانبه أوضح السفير
تشاينغ شيانغ هوا أن الصين تعتبر السودان شريكاً استراتيجياً لها، وأنها تولي اهتماماً خاصاً للوضع الحالي في السودان، وتأمل في أن يعود إليه السلام والاستقرار بأعجل ما تيسر، مشيراً إلى أن دولته ملتزمة بكافة الاتفاقيات العلمية والبحثية الموقعة بين الطرفين، وأعلن عن رغبة بلاده في المساهمة في إعادة إعمار مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي التي دمرتها الحرب

المزيد من المقالات...