تعلن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن فتح باب التقديم لمنح دراسية مقدمة من حكومة رومانيا مخصصة لمواطني الدول خارج الاتحاد الأوربي للعام الأكاديمي 2025/2026م، حيث أفاد المهندس الدكتور بابكر حسين أحمد المدير العام للإدارة العامة لتقانة المعلومات والشبكات بالوزارة إلى أن التقديم للمنحة يتم فقط عبر منصة SudyinRomania من خلال رابط التقديم: https://scholarships.studyinromania.gov.ro مبيناً أن المنحة تغطي الرسوم الدراسية والإقامة والراتب الشهري وتشمل برامج البكالوريوس والماجستير والدكتوراه، ولا تشمل مجالات الطب والصيدلة وطب الأسنان، وأن الدراسة ستكون باللغة الرومانية للبكالريوس والماجستير عدا الدكتوراه، شريطة أن يكون المتقدم حاصلًا على المؤهلات الأكاديمية المطلوبة للبرنامج الذي يرغب في التقديم له، ويُنصح المتقدمون بالاطلاع على الشروط والتفاصيل عبر الموقع الإلكتروني للمنحة أعلاه قبل التقديم، كما أن آخر موعد للتقديم هو 12 مارس 2025م، حيث ستعلن نتيجة القبول في 30 يونيو 2025م بمشيئة الله تعالى.
الأخبار
وزير التعليم العالي يبحث مع اليونسكو مبادرة إعمار ما دمرته مليشيات الدعم السريع من مؤسسات
أشاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بدور اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو) في تعزيز التعاون في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، وتشجيع تبادل الخبرات والمعارف على المستوى العربي والإفريقي والدولي، مقدماً شكره للمنظمة على جهودها في التواصل والتعاون الدائم مع مؤسسات التعليم العالي لتنفيذ البرامج المشتركة.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان بالدكتور أيمن بدري عضو اللجنة الوطنية السودانية للتربية والعلوم والثقافة (اليونيسكو)، بحضور دكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذي الوزاري، حيث بحث الاجتماع تفاصيل توسيع التعاون مع المنظمة بكل التخصصات والبرامج ذات الاهتمام المشترك، والتنسيق في التعاون لتنفيذ خطة عمل الوزارة في مرحلة ما بعد الحرب، وزيادة دور المنظمة في بناء جسور للتعاون مع الجهات ذات الصلة في المجالات التي تخص الوزارة. وأشار بروفيسور دهب إلى أن إعادة إعمار مؤسسات التعليم العالي التي دمرتها المليشيا يحتاج لتضافر الجهود لكل شركاء العملية التعليمية والداعمين من المنظمات الدولية، موضحاً أن السودان حريص على المشاركة الفعالة في كل ما يخص دعم وتطوير التعليم والبحث العلمي والابتكار، انطلاقًا من دور المنظمة الإقليمي لخدمة أهداف التنمية المستدامة في الدول الإفريقية وتحقيق الرفاهية المنشودة لشعوبها، مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود في مجالات البحث العلمي والابتكار والتدريب الفني والمهني، بما يخدم أعمار مؤسسات التعليم العالي في البلاد .
من جهته أشاد الدكتور أيمن بدري بالتعاون مع السودان في برامج المنظمة، خاصة في المجالات التعليمية والبحثية، مؤكداً حرصهم على تعزيز هذا التعاون واستثمار مكانة السودان في محيطه العربي والإفريقي والإسلامي، لتفعيل البرامج التي تهتم بها المنظمة، مشيرا إلى نجاح التعاون في عدد من الفعاليات والأحداث المختلفة مع الوزارة، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يهدف لمناقشة سبل الاستفادة من هذه العلاقات الإيجابية في برامج وخطط وزارة التعليم العالي خلال المرحلة القادمة، منوهاً لأهمية التعاون المشترك في مجال الإعمار والوقوف مع السودان وبحث آلية لدعمه مع الشركاء الدوليين.
مجلس السيادة يؤكد دعمه لمشروعات التعليم الإلكتروني ومعالجة معضلاته
شدد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة على ان التعليم حق للجميع وواجب الدولة دعمه ومعالجة معضلاته، مشيداً بالجهود التي تبذلها وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة الاتصالات والتحول الرقمي في إطلاق منصات التعليم الإلكتروني.
جاء ذلك خلال مخاطبته يوم الاثنين الماضي مؤتمر دعم مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية بإقليم دارفور، والذي جاء تحت شعار "من أجل السلام والتنمية، تعليمنا لن يتوقف"، بحضور حاكم الإقليم مني أركو مناوي وعدد من الوزراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية، ومديري الجامعات، والمهتمين.
وأشاد البرهان بالدور الكبير الذي تلعبه اليونسيف في دعم التعليم الإلكتروني، داعياً إلى ضرورة الاهتمام بالتعليم، مبيناً أن أكثر من 10 ملايين طفل فقدوا حظهم في التعليم بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الدعم السريع الإرهابية ضد الدولة ومؤسساتها. وأوضح سيادته أن السودانيين متوحدين ومتماسكين ويقاتلون معًا في كل الجبهات من أجل الحفاظ على وحدة السودان وشعبه ومقدراته. وأوضح سعادة الفريق أول ركن البرهان أن السودان من أوائل الدول التي نالت استقلالها في افريقيا، وساهم في تحرير معظم الدول الإفريقية التي تتآمر عليه حاليا، وتحاول التدخل في شؤونه الداخلية، وأضاف ”نحن مصممون وسنمضي في الطريق الذي ارتضيناه مع الشعب السوداني” مشيراً إلى التفاف الشعب حول قواته المسلحة من أجل دحر التمرد والمؤامرات الخارجية التي تحاك ضده.
من جانبه أشار السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور إلى ضرورة ان تكون دارفور شعلة للثورة التكنولوجية، وأن برامج التعليم ألإلكتروني والتحول الرقمي والحكومة الرقمية والذكاء الاصطناعي تعويض لأهل دارفور نسبة للكوارث التي ألمت بهم وخلفت وراءها حروبا وإبادات جماعية ونزوح. وفي هذا الإطار، أشار مناوي إلى ضرورة دعم مراكز التحول الرقمي في التعليم، والتدريب، راجيا من المؤسسات السيادية والوزارات الاتحادية ذات الصلة بتنفيذ مصفوفة المطلوبات التنفيذية وتسهيل الإجراءات، مؤكداً أنهم على ثقة بان الجهات الداعمة ستوفر دعما في شكل أجهزة وأدوات، ومعامل وغيرها من المطلوبات.
هذا وقد حيا ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بابكر حسين أحمد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وكل من يقاتل معهم، وانتصاراتهم على الأعداء في حرب الكرامة لتطهير كل شبر في السودان من أعداء الوطن، مبيناً أن المؤتمر يحمل رسالة قوية حول دور التعليم في تحقيق أهداف الدولة. وان التعليم الإلكتروني أصبح ضرورة، وهو تعليم قائم بذاته وليس بديل للتعليم التقليدي. وأوضح أن التحول الرقمي في التعليم لم يعد خيارًا، بل أصبح ضرورة لمواكبة التطورات العالمية وضمان استمرارية العملية التعليمية في أي ظرف. مؤكداً أن مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية في إقليم دارفور خطوة جوهرية لتجاوز التحديات التي فرضتها ظروف البلاد، وأشار إلى التزام وزارته بدعم هذه المبادرات لتعزيز التعليم ألإلكتروني والابتكار في قطاع التعليم العالي، لضمان أن يظل تعليمنا مستمرًا، مهما كانت الظروف.
وفي فعاليات المؤتمر، أوضح خبراء كلاسيرا أن منصة كلاسيرا تعمل على توفير فرص متساوية للتعليم عبر فصول دراسية رقمية، وأدوات ذكية لمواصلة التعليم، مؤكدين أن نجاح التعليم الإلكتروني يعتمد على الشراكات، ودعم الجهات المانحة، والبنية التحتية الرقمية، مع تدريب المعلمين، وحماس الأسر.
وفي الختام، أطلق السيد مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور مبادرات ومشروعات التعليم الإلكتروني والبنية التقنية التعليمية بإقليم دارفور لدعم تعليم 5 ملايين طالب، داعياً الدول الشقيقة والصديقة، والمنظمات، والسفارات، والمسؤولية المجتمعية للمؤسسات الوطنية وكل الجهات لدعم المبادرة في كافة الجوانب من أجل عودة الطلاب لمقاعد الدراسة، واقترح إنشاء صندوق للتمويل.
توجيهات للطلاب بالانخراط فيما تتطلبه مسارات التنمية والإعمار
أكد بروفيسور محمد حسن محمد وزير التعليم العالي والبحث العلمي اهتمام وزارته بفتح الآفاق الواسعة أمام البحث العلمي الجاد الذي ينتظر منه تقديم رؤى ومقاربات من شأنها أن تسهم في مد جسور الوصل بين الدين والعلم والنص والعقل، مبيناً في هذا الصدد أهمية مادة الدراسات الإسلامية في مؤسسات التعليم العالي لما لها من دور بالغ في الحفاظ على أصالة الخطاب الديني، وتطوير العلوم الشرعية بما يؤهلها للإسهام في حركة التنمية والتطوير، والتجديد والتحديث.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان بالدكتور عمر بخيت محمد وزير الشئون الدينية والأوقاف والوفد المرافق لسيادته، مشيراً إلى أن من الواجب اقتراح أفكار وصياغة تصورات لإعادة بناء الدراسات الإسلامية، وفق ما يحقق هذه الغايات النبيلة والمقاصد السنية، مبيناً إن هذا التكامل المعرفي ينبغي أن يراعى في تحديد المخرجات التعليمية عند صياغة برامج التعليم الديني، وذلك لبناء قيادات دينية واعية متزنة، تجمع بين العلوم الإنسانية والمعارف الشرعية، وهذا ما نحتاجه بعد معركة الكرامة، لبناء جيل طلابي واعي وخالي من العصبية والجهوية ونبذ خطاب الكراهية والعنف، وتوجيه الطلاب نحو الانخراط فيما تتطلبه مسارات التنمية والإعمار من البرامج والمشاريع والخدمات، مبيناً بأن الدراسات الإسلامية في الجامعات لا بد لها بأن تعزز قيم المواطنة و التعايش السلمي والحوار البناء وتقبل الآخر .
من جانبه أوضح دكتور عمر بخيت بأن مخرجات الدراسات الإسلامية في الجامعات غالباً ما تتوجه نحو المؤسسة الدينية بمختلف مجالاتها، لذا فإن إتاحة فرص التحاور بين الهيئات الأكاديمية المتخصصة بالمؤسسات الجامعية، وبين الفاعلين في الشأن الديني المتعلق بالمساجد وخطب الجمعة ومجالس الوعظ، وبين مقدمي البرامج الإعلامية الدينية والفكرية، من شأنه أن يفتح آفاق التعاون بين تلك الاطراف، ويسهم في تحقيق التكامل المعرفي المنشود، مقدماً شكره وتقديره لوزارة التعليم العالي بما ظلت تقدمه لاستمرار العملية التعليمية برغم الظروف التي تمر بها البلاد.