30
الأربعاء, نيسان

يستضيف برنامج لقاء خاص بالتلفزيون القومي اليوم الجمعة بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في العاشرة صباحاً، وذلك للحديث حول عدد من القضايا التي تهم الرأي العام السوداني، وعلى رأسها عودة مؤسسات التعليم العالي لممارسة نشاطها الأكاديمي والإداري في الولايات الآمنة خاصة ولاية الخرطوم، بالإضافة للتدمير الممنهج لميشيا الدعم السريع المتمردة لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي الحكومية والخاصة، وأوضاع الطلاب على مستوى الجامعات التي بدأت الدراسة بصورة منتظمة وإلكترونية، بالإضافة أيضا علي المنح المقدمة من بعض الدول الصديقة والشقيقة، والإستعدادات الجارية للقبول لطلاب الشهادة السودانية المؤجلة، وبعض المواضيع الأخري التي تخص التعليم العالي ومؤسساته .

أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بيانا مهما للطلاب السودانيين وأسرهم بخصوص قبول طلاب الشهادة السودانية والشهادات العربية والأجنبية للعام 2023م، أكدت فيه على قرارها السابق والقاضي بعودة جميع مؤسسات التعليم العالي، وبالأخص التي لها مراكز خارج السودان، لمباشرة مهامها الأكاديمية من مقراتها بالولايات الآمنة وعلى رأسها ولاية الخرطوم.. وذلك بعد زيادة رقعة المناطق الآمنة بالبلاد، نتيجة انتصارات الجيش وتقدمه في كافة المحاور.

وأثنت الوزارة على المؤسسات التي سارعت بتنفيذ القرار وتوفيق أوضاعها بالخارج والعودة إلى ممارسة أنشطتها بالداخل، منوهة إلى أن بعض المؤسسات ما تزال تعلن للقبول بمراكزها الخارجية، وبالأخص لطلاب الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023م ولطلاب الشهادات العربية والأجنبية، وأوضحت أن ذلك يخالف توجيهات وقرارات الوزارة واللوائح التي تسير عملية قبول وترشيح الطلاب بمؤسسات التعليم العالي، مؤكدة مركزيتها عبر الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات بالوزارة، وأنه لا يحق لأية مؤسسة القيام بأي من إجراءاته إلا بموافقتها.

وأكدت الوزارة أن كافة إجراءات قبول وتدريس الطلاب لهذا العام ستكون من داخل السودان وبمقرات الجامعات والكليات، ولن تعتمد الوزارة أي قبول أو دراسة بمراكز الجامعات والكليات خارج السودان، وأنها غير مسئولة عن تقويم وتوثيق شهادة أي طالب درس عبر تلك المراكز عقب القرار الذي أصدرته في فبراير الماضي.

وأشارت الوزارة إلى أنها ما تزال عند موقفها الثابت بعودة جميع مؤسسات التعليم العالي إلى الداخل، ولا يوجد استثناء لأية مؤسسة، وأنها ستقوم باتخاذ كافة الإجراءات الإدارية والقانونية تجاه أية مؤسسة لا تتقيد بتوجيهاتها حفاظاً على سمعة مؤسسات التعليم العالي السودانية، وحفظاً لحقوق الطلاب وأسرهم.

أشاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالترتيبات والتجهيزات الجارية من قبل الصندوق القومي لرعاية الطلاب لانطلاقة حملة الإعمار والبناء والتنمية، مؤكداً على أهمية الصندوق لاستقرار العملية التعليمية، وتعزيز مقدرة الطالب الجامعى وإظهار موهبته وصقلها، مبيناً بأن الصندوق القومي لرعاية الطلاب هو العمود الفقري لمؤسسات التعليم العالي.

جاء ذلك خلال لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان بالدكتور أحمد حمزة الأمين العام للصندوق القومي لرعاية الطلاب والوفد المرافق له، بحضور دكتور عثمان منوفل مدير المكتب التنفيذي الوزاري، وأكد بروفيسور دهب أن الصندوق يقوم بدور كبير في إسكان الطلاب ورعايتهم، ويشكل بوتقة اجتماعية ينصهر فيها كل الطلاب من خلال تلاقيهم من مدن السودان المختلفة، مشددا على ضرورة انتهاز هذه الفرصة لأن تكون رسالة الطلاب هي السلام والتعايش السلمي بين جميع مكوناتهم، ومعالجة الكثير من الظواهر السالبة التي أفرزتها الحرب، موضحاً أن كثيراً من مبادرات احتواء العنف ونبذ خطاب الكراهية والبغضاء خرجت من مؤسسات التعليم العالي وما تزال، مؤكداً بأن الوزارة ستستمر فى دعم الصندوق حتى يجد جميع الطلاب فرصتهم في السكن والرعاية.

من جانبه أعلن دكتور أحمد حمزة شروعهم في إدخال مشروعات إعادة إعمار المجمعات السكنية التي دمرتها مليشيا الدعم السريع في حربها على المواطن السوداني، معلناً عن تشكيل لجنة عليا لإعادة الإعمار لتقوم بمهام حصر وتقييم الأضرار التي لحقت بالمنشآت والداخليات وحساب التكلفة المالية للإعمار، وإعداد خطة شاملة له تتضمن أولويات التنفيذ والجدول الزمني، مؤكداً بأن إدارة الصندوق تقوم بالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات الصلة وبناء شراكات مع المنظمات الإقليمية والدولية للمساهمة في ذلك، معلناً عن توثيق كافة مراحل الإعمار وإشراك الجمعيات والكيانات الطلابية في حملاته، وشدد على خطتهم في أن تشمل مشروعات إعادة الإعمار.

الإعمار الوجداني والروحي والنفسي للعاملين بالصندوق لمحو آثار الحرب وتجديد بناء الولاء المؤسسي لديهم للانطلاق بروح جديدة للعمل، وبناء المعاني السامية النبيلة في أجيال مستقبل السودان.

أكد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن الطلاب هم السلاح الحقيقي في معركة بناء الوطن وإعماره، في وقت لا تملك فيه مليشيا الدعم السريع المتمردة سوى الجهل والحرق والتخريب والدمار . مشيراً إلى أن مؤسسات التعليم العالي تمثل المحور الأساسي لإعادة الإعمار والتنمية، سيما في ظل انتصارات القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والمساندة لها على المليشيات المتمردة، وأوضح بأن الدمار الواسع الذي طال البنية التحتية والخدمات الأساسية جراء التمرد، يستدعي توجيه الجهود العلمية نحو قضايا إعادة البناء والتنمية، استناداً إلى أسس علمية وبحثية مدروسة، لبناء سودان أكثر قوة ومنعة.

جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان بالدكتورة حنان محمد زين العابدين مديرة الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات، والدكتور مرتضى علي عثمان مدير الإدارة العامة للتعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي، حيث وقف بروفيسور دهب على الاستعدادات الجارية لانطلاقة عملية التقديم الإلكتروني لمؤسسات التعليم العالي لطلاب الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة، مشيراً إلى أن سبيل إعادة الإعمار وتحقيق النهضة السودانية المستدامة هو مؤسسات التعليم العالي والمراكز البحثية في البلاد، مؤكداً بأن السودان رغم أزماته لا يزال غنياً بالإبداع والتميز، وأعرب عن اعتزازه بالجهد المقدر الذي ظلت تقدمه إدارات الوزارة المختلفة لإنجاح عملية التقديم والقبول لمؤسسات التعليم العالي، مشيرًا إلى أن التقديم الالكتروني يمر بمرحلة دقيقة تتقاطع فيها التحديات مع تطلعات القيادات العليا بالوزارة لإنجاح هذا المشروع القومي المهم.

من جانبه أشار دكتور مرتضى علي عثمان إلى التزام الوزارة بتحويل التحديات لواقع بخطط وسياسات عملية، تسهم في إنجاح التقديم الإلكتروني لمؤسسات التعليم العالي، وأشاد بالشراكات بين الجامعات والكليات الحكومية والخاصة في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، داعياً الجامعات إلى بذل مزيد من الجهد لخدمة قضايا الوطن والمواطن، وتمنى أن تلبي الدفعة الجديدة لطلاب الشهادة السودانية المؤجل.

المزيد من المقالات...