أكد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي حرص وزارته على مستقبل الطلاب وعدم ضياع مستقبلهم الأكاديمي، مشيداً بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والخاصة في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي، وتخريج أعداد مقدرة من الطلاب، واستخراج الشهادات الأكاديمية في ظل الوضع الراهن، مشدداً على عدم فتح باب القبول لأية مؤسسة تعليم عالي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان.
جاء ذلك لدى اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الحكومية والأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، بحضور مديرة الجامعة بروفيسور أماني عبد المعروف وعدد من قيادات الجامعة.
وتقدم الوزير بالشكر والتقدير لإدارة جامعة كسلا لاحتضانها عدداً مقدرا من مؤسسات التعليم العالي المتأثرة بالحرب، لمواصلة واستمرارية الدراسة وأداء الامتحانات لطلابهم ولتوفيق اوضاعهم الاكاديمية، معلناً عن مواصلة زياراته لمؤسسات التعليم العالي في الولايات الآمنة للوقوف على مشاكلها والعقبات التي تقف في طريقها
من جانبهم قدم مديرو ومنسقو الجامعات والكليات المستضافة تنويرا شاملاً عن أداء الامتحانات واستمرارية الدراسة حضورياً أو إسفيريا للمستويات والكليات المختلفة، وأيضاً التنوير بمنافذ استخراج الشهادات بجامعة كسلا وغيرها من المدن الآمنة لتلك المؤسسات. والتنوير ببعض المبادرات الخاصة بتدريب الأساتذة المتواجدين بولاية كسلا، والإسناد الأكاديمي للطلاب وخاصة الممتحنين للشهادة السودانية، إسناد الوافدين في مواقع الإيواء.

أكد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي على ضرورة تضافر الجھود بين الجامعات بعد الحرب وتغيير كل البرامج التقليدية السابقة، مشدداً على أهمية أن تكون الجامعات منتجة وتعتمد على نفسها من خلال تفعيل وتحريك المشاريع الاستثمارية، مع الاهتمام بالبحث العلمي المنتج.
جاء ذلك لدى اجتماعه مع لجنة عمداء جامعة كسلا خلال زيارته للمدينة، حيث قدم عدداً من البشريات لأعضاء هيئة التدريس وعلى رأسها التأكيد بأن المرتبات للعام 2025م ستكون بنسبة 100%، مع إنفاذ متأخرات العام الماضي.
وكان الوزير يرافقه عدد من قيادات الوزارة قد قام بزيارة إلى مدينة كسلا متفقدا لجامعاتها ومؤسسات التعليم العالي القائمة والمستضافة فيها، حيث كان في استقبالهم بمطار كسلا نائب الوالي الأستاذ عمر عثمان آدم ومديرة الجامعة بروفيسور أماني عبد المعروف بشير ووزير التربية والتعليم بالولاية الأستاذ ماهر الحسين وعدد من قيادات الجامعة.
وأشاد الوزير خلال الاجتماع بجامعة كسلا لاستضافتها عدداً من مؤسسات التعليم العالي المتضررة من الحرب، وتشبيكها مع عدد من الوزارات والمؤسسات والإدارات والمجتمعات المحلية والولائية، والتي ولَّدتْ تعاوناً وتشاركا مثمرا ومفيدا للجامعة، مما مكنها من الاستمرار في الدراسة وتنفيذ مشروعاتها وخططها الموضوعة.
من جانبها قدمت بروفيسور أماني عبد المعروف بشير مديرة الجامعة شرحاً عن مسيرة الجامعة وإسهاماتها العلمية في مجال الأبحاث من خلال [14] كلية و [10] مراكز ووحدتين قدمت خبراتها وأنشطتها المختلفة في المجتمع والخبرات البحثية والعلمية لأكثر من (20) ألف طالب وطالبة من غير الخريجين من جميع ولايات السودان وخارجه، وتحدثت عن انتظام الدراسة واستمراريتها مشيرة لتخريج أكثر من 4700 طالب وطالبة في ظل هذه الحرب، كما وتحدثت عن العلاقات المتطورة مع الوزارات والمؤسسات الحكومية والمرافق العامة والإدارات بالولاية، مشيرة للتناغم والترتيب مع الصندوق القومي لرعاية الطلاب بالولاية في إسكان ورعاية الطلاب والطالبات.

قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولاية القضارف للوقوف ميدانياً على مؤسسات التعليم العالي القائمة فيها، حيث كان فى استقباله بجامعة القضارف والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك. وعقد الوزير بقاعة اجتماعات الجامعة لقاء مع الإدارة العليا للجامعة بحضور الوالى وعدد من المسؤولين، حيث اطمأن على سير الدراسة وخطط الجامعة ومشروعاتها المستقبلية، مؤكداً أن زيارته تأتي للوقوف على أوضاعها فى ظل ظروف الحرب والتي ألقت بظلال سالبة على مختلف مناحي الحياة، مشيداً بمساندة حكومة الولاية لإدارة الجامعة مما مكنها من الاستمرار في الدراسة وتنفيذ مشروعاتها وخططها الموضوعة للارتقاء ببنيتها التحتية.
من جهته تعهد الوالي باستمرار دعم حكومته للجامعة وإسنادها، مشيراً إلى حاجة الولاية لأكثر من جامعة، نسبة لازدياد عدد سكانها ولأهمية الجامعات في الارتقاء بالمجتمع.
وكانت مدير جامعة القضارف قد قدمت تقريراً عن سير الدراسة بالجامعة وخططها الحالية والمستقبلية وعلاقاتها المتطورة بالعديد من الجامعات داخل وخارج البلاد والأعداد الكبيرة التي تم تخريجها وإسهامها في سد حاجة البلاد في مختلف التخصصات.
من جانب آخر عقد وزير التعليم العالي اجتماعا مطولاً مع عدد من مديري ومسؤولي مراكز الجامعات والكليات الخاصة بالولاية، حيث شدد على المجتمعين ضرورة الالتزام بموجهات الوزارة الأخيرة خاصة بما يتعلق برسوم استخراج الشهادات وتسهيل إجراءات الطلاب، منوهاً إلى ضرورة مراعاة ظروف البلاد والطلاب وأسرهم، جراء الحرب التي فرضت البلاد من قبل مليشيا الدعم السريع.

أشاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور الكبير الذي تقوم به جامعة كردفان في عملية تطبيع الحياة بولاية شمال كردفان من خلال استئناف الدراسة إلكترونيا، مثمنا دور مركز دراسات السلام بالجامعة بعقد الورش والسمنارات التي ساهمت كثيراً في التخفيف من آثار الحرب.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورسودان السيد عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله والي ولاية شمال كردفان حيث بحث الاجتماع جملة من المواضيع التي تهم مؤسسات التعليم العالي القائمة بالولاية، وأعلن التزام وزارته بكل مطلوبات مدرسة طب الأسنان حتى تطلع بدورها في خدمة إنسان الولاية.
من جانبه أكد والي شمال كردفان وقوف حكومته مع كل مؤسسات التعليم العالي بشمال كردفان حتى تطلع بأداء دورها بشكل جيد، داعيا للاستفادة من جامعة كردفان في خلق شراكات مع الجامعات التي تأثرت بالحرب.

المزيد من المقالات...