في زيارة حملت رسائل دعم وتقدير لمسيرة التعليم العالي الخاص، أكد بروفيسور أحمد مضوي موسى، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعليم لا يقتصر على نقل المعرفة فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى تمكين الأفراد من إحداث تأثير دائم في مجتمعاتهم، مشيرًا إلى أن مؤسسات التعليم العالي تمثل ركيزة أساسية في بناء المستقبل.
جاء ذلك خلال زيارته إلى رئاسة مباني كلية النهرين بولاية الخرطوم، برفقة الدكتور عبد القادر محمد حسن، مدير الإدارة العامة للتعليم العالي الخاص والأهلي والأجنبي، والدكتور مرتضى علي عثمان، مدير المكتب التنفيذي الوزاري. وكان في استقباله بروفيسور حمودي، عميد الكلية، إلى جانب عدد من أعضاء هيئة التدريس والطلاب، في مشهد عكس روح الاستقرار والتماسك داخل المؤسسة.
وخلال الزيارة، عبّر الوزير عن بالغ إشادته بكلية النهرين، مثمنًا ما حققته من استقرار أكاديمي وإداري في ظل التحديات الراهنة، ومؤكدًا أن مواصلة الكلية لنشاطها الأكاديمي من داخل ولاية الخرطوم تمثل نموذجًا إيجابيًا للإرادة المؤسسية والالتزام برسالة التعليم. وأشار إلى أن هذا الجهد يعكس وعي إدارة الكلية بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه الطلاب والمجتمع.
كما أشاد بروفيسور أحمد مضوي بالاهتمام الذي أولته الكلية بسكن الطلاب، معتبرًا أن توفير بيئة سكنية مناسبة يسهم بشكل مباشر في خلق أجواء محفزة للتحصيل الأكاديمي والاستقرار النفسي، وهو ما ينعكس إيجابًا على مخرجات العملية التعليمية.
من جانبه، أكد عميد الكلية أن إدارة كلية النهرين تتطلع إلى أن تكون مؤسسة علمية رائدة في مجال التعليم العالي في السودان، من خلال تطوير البرامج الأكاديمية، ودعم البحث العلمي، والاهتمام بالطالب باعتباره محور العملية التعليمية.
واختتمت الزيارة بتأكيد الوزير على استمرار دعم وزارة التعليم العالي للمؤسسات التعليمية الجادة، مشددًا على أهمية مؤسسات التعليم العالي الخاص والأهلي في النهوض بالتعليم العالي وترسيخ دوره في بناء الإنسان السوداني القادر على صناعة التغيير.
