آخر الأخبار
تُحيي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الانتصارات التي تحققها قواتنا المسلحة الباسلة في مواجهة المليشيات المتمردة، وتثمّن تضحياتها من أجل وحدة الوطن واستقراره. وفي هذا السياق، تؤكد الوزارة بان اتحاد الجامعات السودانية هو جسم تطوعي خدمي وآلية لتعزيز التنسيق والتكامل بين جامعات التعليم العالى في المجالات التى تخدم هذه المؤسسات ومنسوبيها، إذا هو جسم غير موازي للوزارة ولا يتدخل فى اختصاصاتها.
وتشدد الوزارة على أن الاتحاد يمكن ان يكون شريكاً محوريا في تنفيذ السياسات الوطنية الرامية إلى تطوير التعليم العالي، والمساهمة في جهود إعادة تأهيل المؤسسات التي تأثرت بالحرب بما يسهم في ضمان استمرارية العملية التعليمية. وانطلاقا من دقة الظرف الوطني وتعقيداته، تدعو الوزارة جميع الأطراف ذات الصلة إلى النأي بالاتحاد عن أية تجاذبات او استقطابات أو خلافات شخصية أو مؤسسية تتعلق بقيادته، لاسيّما وان مديري الجامعات هم صفوة البلد وهم العلماء الذين يقودون دفة التعليم العالي والبحث العلمي في مؤسساتهم، عليه سوف تتعاون الوزارة مع اتحاد يتجمع ويلتف حوله الجميع دون استثناء ومتوافق عليه من كل الجامعات السودانية، ومعتمد من الجهات الرسمية ذات الصلة. وتؤكد الوزارة أنها على مسافة واحدة من جميع الجامعات تحت مظلة المجلس القومى للتعليم العالى.
ختاما، تجدد وزارة التعليم العالي والبحث العلمي التزامها الكامل بالتعاون والعمل مع اتحاد الجامعات السودانية عندما يجتمع ويلتف حوله الجميع، لتمكينه من أداء مهامه بتناغم مع السياسات العامة للوزارة والدولة، وتدعو جميع المعنيين من المديرين إلى تغليب المصلحة الوطنية العليا للبلاد، وتوحيد الجهود لضمان استقرار منظومة التعليم العالي والارتقاء بها في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ البلاد.
أشاد بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي بالدور الوطني الكبير الذي يلعبه الصندوق القومي لرعاية الطلاب، ومساهمته العظيمة في حرب الكرامة، جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه المؤقت ببورتسودان بوفد الأمانة العامة للصندوق برئاسة الأمين العام دكتور أحمد حمزه الأمين، والذي قدم تنويرا للوزير عقب زيارة وفد الصندوق لولاية الخرطوم، واشار دهب لأهمية الصندوق وأدواره المتعاظمة في الدفع بمسيرة التعليم العالي، مشيداً بالأداء المتميز للعاملين بالصندوق ومساهمتهم الفاعلة في إعادة إعمار عدد مقدر من الداخليات لضمان استمرار العملية التعليمية، واستقرارها رغم الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، ممتدحا سعي الصندوق لتوسيع مواعين سكن الطلاب وتشييد المزيد من المرافق والداخليات في ظل الزيادة المتوقعة بعد إعلان نتيجة الشهادة السودانية المؤجلة، كما أشاد بمساعي الصندوق في اعمار منشآته وداخلياته بولاية الخرطوم بعد استئناف العديد من الجامعات للدراسة بها.
من جهته عبر دكتور أحمد حمزة عن بالغ سعادته لزيارة لولاية الخرطوم والتي تأتي من ضمن زياراته التفقدية للولايات للوقوف على الموقف ميدانياً، مؤكداً بأن ولاية الخرطوم تمثل نموذجا للصمود والتضحية والفداء في معركة الكرامة وهي تحتضن أكثر مؤسسات التعليم العالي الحكومية منها والخاصة، باعتبارها اكتر الولايات المتأثرة بالحرب، مشيداً بجهود حكومة ولاية الخرطوم في استمرار العملية التعليمية، مضيفاً بأن إعمار الداخليات يمثل تحدياً وفق الخطة الاستراتيجية التي أعدها العاملون بالصندوق ، وحيا تعاون كافة الولايات الآمنة مع الوزارة والصندوق والجامعات الحكومية والأهلية والخاصة، مؤكداً تطلعه لمزيد من التعاون بين وزارة التعليم العالي والصندوق من اجل تحقيق المزيد من النجاحات والإنجازات، وأعلن أن العام الحالي سوف يشهد انطلاقة مهرجان الكرامة للإبداع الطلابي لرعاية المواهب الطلابية والاهتمام بها.
في خطوة تجسد الإصرار الوطني على النهوض رغم الجراح، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن بدء تنفيذ برنامج العودة التدريجية للعمل من داخل ولاية الخرطوم، بعد أن طال التدمير الكامل مقرها الرئيسي على يد مليشيا الدعم السريع المتمردة، ضمن هجوم ممنهج استهدف البنية التحتية لمؤسسات التعليم العالي.وقال وزير التعليم العالي، البروفيسور محمد حسن دهب في تصريح صحفي إن مقار الوزارة شهدت دماراً شاملاً، وتعرضت محتوياتها للنهب، فضلاً عن حرق متعمد طال وثائق رسمية ووثائق أرشيفية، وأضاف أن لجنة من الوزارة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وقفت ميدانياً على حجم الدمار الذى اصاب مبانى الوزارة فى الخرطوم، وقدرت الخسائر المبدئية بأكثر من خمسين مليون دولار بنسبة حريق كامل 100٪ لمبنى رئاسة الوزارة وحوالى 60 ٪ لمبني الإدارة العامة للقبول وتقويم وتوثيق الشهادات، ورغم فداحة الخسائر، أكد السيد الوزير أن الوزارة ستمضي بثبات نحو إعادة الإعمار، مدفوعة بإيمانها العميق بدور مؤسسات التعليم العالي في صياغة مستقبل السودان، وأشاد البروفيسور دهب بروح الصمود التي أظهرها منسوبو الوزارة والمؤسسات التعليمية التابعة لها، كما ثمن التضحيات الكبيرة التي قدّمتها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في سبيل دحر المتمردين واستعادة المقرات السيادية والخدمية، وختم السيد الوزير حديثه مؤكداً أن التعليم العالي سيظل صامداً، وأن الدمار لن يكون نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة بناء أكثر قوة وإشراقاً.
يقول تعالى: (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) صدق الله العظيم
يحتسب بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي وأسرة الوزارة عند الله تعالى الأستاذ عادل عبد الله موسى مدير العلاقات العامة والإعلام بالوزارة والذي لبى نداء ربه صباح الجمعة الموافق 2 مايو 2025م إثر هبوط حاد في السكر بمدينة حلفا الجديدة.
التحق الأستاذ عادل بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في العام 2003 وتنقل في إداراتها المختلفة ابتداء من المكتب التنفيذي الوزاري، وهيئة سكرتارية المجلس والإدارة العامة للعلاقات الخارجية وإدارة العلاقات العامة والإعلام والتي أصبح مديراً عاماً لها في مارس من العام 2023م، وهو المنصب الذي ظل فيه حتى تاريخ وفاته وكان خلال هذه المسيرة التي امتدت لأكثر من اثنين وعشرين عاماً مثالاً للإداري والقيادي الناجح، بذل كل جهده في المساهمة بالارتقاء بمسيرة التعليم العالي في السودان، نسأل الله أن يتقبل منه ذلك ويجعله في ميزان حسناته، وأن يجعل قبره روضة من رياض الجنة ويسكنه فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وتتقدم الوزارة بأصدق التعازي إلى أسرته وأصدقائه، سائلين الله أن يلهمهم جميعاً الصبر وحسن العزاء. إنا لله وإنا إليه راجعون.
وقع بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي،، والدكتور هيثم محمد إبراهيم وزير الصحة الاتحادي، مذكرة تفاهم مشتركة بمقر الوزارة ببورتسودان، بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لتعزيز التعاون المشترك في المجالات الطبية والصحية.
تهدف المذكرة إلى إقامة شراكات صحية تنموية وتعزيز البحث العلمي والتطوير الصحي، بالإضافة إلى التكامل في التخطيط الصحي عبر مواءمة الخارطة الصحية مع إمكانيات المؤسسات الأكاديمية والتدريبية. كما تسعى إلى إشراك الخبراء والأكاديميين في دعم السياسات الصحية والبحوث العلمية وبرامج التعليم الطبي المستمر، وتحسين جودة التعليم الطبي والتدريب السريري من خلال توحيد الجهود بين المستشفيات التعليمية والمرافق الصحية وتعزيز الخدمة المجتمعية من خلال الأنشطة الصحية المشتركة.
وأكد بروفيسور دهب أهمية الاتفاقية في تعزيز التعاون بين الوزارتين لتحقيق أهداف التنمية الصحية والعلمية، داعياً إلى تكامل الأدوار فنياً وعلمياً لضمان تحسين الخدمات المقدمة. كما أشاد بالتنسيق الوثيق بين الوزارتين، مستعرضًا دور مؤسسات التعليم العالي في دعم وتطوير القطاع الصحي.
من جانبه أكد وزير الصحة أهمية العمل المشترك بين الوزارتين من خلال المراكز البحثية والجامعات، مشيراً إلى دور المستشفيات التعليمية والمراكز القومية المتخصصة في تحسين جودة الخدمات الصحية. كما أوضح أن المؤسسات الأكاديمية التابعة لوزارة التعليم العالي تمثل شريكًا رئيسًا في تطوير القطاع الصحي، ولفت إلى دور هذه المؤسسات كعضو في مجلس التنسيق الصحي.
الأحداث الآن
- 02 أيلول/سبتمبر 2019 - 30 أيلول/سبتمبر 2019
- مركز الدعم والاستجابة
- وزارة التعليم العالي والبحث العلمي