أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي بروفيسور أحمد مضوي موسى أن عودة الدراسة الجامعية إلى ولاية الخرطوم تمثل انتصاراً لإرادة الشعب السوداني ورسالة واضحة بأن التعليم أقوى من الحرب، وأن محاولات تدمير الدولة واستهداف مؤسساتها الحيوية لن تنجح في كسر إرادة الشعب أو إيقاف مسيرته العلمية.
جاء ذلك خلال مخاطبته فعالية انطلاق دراسة الدفعة السادسة والعشرين بكلية الطب - جامعة النيلين التي أُقيمت بمدينة الصمود بالعاصمة الخرطوم، مؤكداً أن استمرار التعليم خاصة التعليم الطبي ليس ترفاً ولا خياراً مؤجلاً، بل هو واجب وطني وأخلاقي، لأن الطبيب الذي يعمل اليوم هو خط الدفاع الأول عن حياة المواطنين، ويعد من الأمن الصحي للبلاد في مواجهة الأوبئة والكوارث، مشيرا إلى أن وزارته تمضي بثبات في تنفيذ خطة العودة الأكاديمية والإدارية والخدمية رغم التحديات وبالتنسيق مع الجهات المختصة، مع إعطاء أولوية لتهيئة البيئة الجامعية، وتحسين أوضاع الداخليات، وتوفير وسائل المواصلات، وإصلاح خدمات الكهرباء والمياه، مؤكداً أن ملف التعليم العالي يحظى بدعم واهتمام القيادة العليا في الدولة، وحيا بروفيسور مضوي القوات المسلحة والقوات النظامية الوطنية، وطلاب الجامعات الذين ساندوا الجيش في معركة الكرامة، مترحماً على أرواح الشهداء، متمنياً الشفاء العاجل للجرحى وفك أسر المأسورين وأن يعم السلام والأمن والاستقرار ربوع السودان.
من جانبه أكد مدير جامعة النيلين بروفيسور الهادي آدم، أن الجامعة اختارت الاستمرار والعمل من داخل الخرطوم رغم الظروف الاستثنائية، إيماناً بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه الطلاب والمجتمع، مشيراً إلى أن انطلاق الدفعة الجديدة بكلية الطب بولاية الخرطوم يجسد التزام الجامعة بعدم توقف العملية التعليمية مهما كانت التحديات، وأضاف أن جامعة النيلين بإدارتها وأساتذتها وطلابها، ستظل في مقدمة مؤسسات التعليم العالي التي تسهم في إعادة الإعمار وبناء الإنسان السوداني وتعزيز الاستقرار المجتمعي.