أكد بروفيسور أحمد مضوي موسى وزير التعليم العالي والبحث العلمي أن قوات الدعم السريع المتمردة مارست عملاً تخريبياً ممنهجاً طال جميع مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي خاصة جامعات دارفور، التي دمرت بنايتها التحتية ونزح طلابها واساتذها وعاملوها واستشهد بعضهم كما فقد آخرون.
جاء ذلك لدى لقائه بمكتبه والي ولاية شرق دارفور مولانا محمد آدم عبدالرحمن والوفد المرافق له، بحضور بروفيسور علي يونس مدير جامعة الضعين، والدكتور مرتضى علي عثمان مدير المكتب التنفيذي الوزاري.
وقال بروفيسور مضوي إن ما تعرضت له الجامعات بدارفور لا يستهدف المباني فحسب، وإنما يستهدف مستقبل الأجيال واستقرار المجتمع، مضيفاً أن الوزارة تنظر إلى إعادة إعمار واستقرار هذه المؤسسات باعتبارها قضية وطنية لا تقبل التأجيل، مؤكداً أن التعليم العالي سيظل صامداً رغم التحديات، وأن الحرب لن تنال من رسالته.
كما أشاد بالدور الكبير الذي اضطلعت به الإدارة العليا لجامعة الضعين في تذليل الصعاب، واستمرار العملية التعليمية رغم الظروف المعقدة التي مرت بها الجامعة، مشيراً إلى أن هذا الصمود يعكس روح المسؤولية الوطنية والالتزام الأكاديمي.
وتناول اللقاء جملة من القضايا المتعلقة بتطوير مؤسسات التعليم العالي بولايات دارفور والتحديات التي تواجهها في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وتعزيز التعاون وإحكام التنسيق المشترك بين الوزارة وولاية شرق دارفور لدعم استقرار العملية التعليمية بالجامعة.
وأكد بروفيسور مضوي أن هذا الجهد يعكس حرص الوزارة على دعم الجامعات لأداء رسالتها الأكاديمية والوطنية، معلناً عن دعمه اللامحدود لجامعات دارفور المتضررة من الحرب، حتى تتمكن من توفيق أوضاعها واستعادة استقرارها الأكاديمي والإداري.
من جانبه أعرب والي ولاية شرق دارفور عن تقديره لاهتمام وزارة التعليم العالي بقضايا الجامعة، مؤكداً التزام حكومته بدعم مؤسسات التعليم العالي بالولاية وتوفير بعض المعينات مساهمة في إعمار الجامعة .
بدوره قدم مدير جامعة الضعين تنويراً حول أوضاع الجامعة والتحديات التي تواجهها والجهود المبذولة لاستمرار العملية التعليمية، مشيداً بتعاون وزارة التعليم العالي ودعمها الكبير للجامعة، مؤكداً التزام الجامعة بخدمة الطلاب والإسهام في مسيرة التنمية رغم التحديات.